يرجع تأسيس أول مركز لغوي أمريكي في المغرب إلى نهاية الخمسينات والستينات بالرباط من قبل مصلحة الإعلام ، حيث فتحت مكتبات في الدار البيضاء والرباط ، وأنشأت ستة مراكز خلال فترة السبعينات موزعة على مختلف المدن المغربية: الدارالبيضاء،فاس،مراكش،مكناس،الرباط وطنجة.

في هذه الأثناء كانت الحاجة ماسة إلى خلق كيان يسهر على إدارة المكتبات والمراكز، ومنفصل عن السفارة الأمريكية،فتأسست بذلك الجمعية الأمريكية الثقافية سنة 1978م. هذا التغيير القانوني أملى على مصلحة الإعلام أن تتراجع عن التدخل المباشر في مجال تدريس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها. فنتج عن ذلك إلغاء دور المشرف عن برنامج تعليم اللغة كمسؤول عن رؤساء المكتبات والمراكز،وتوسع مجلس مديري الجمعية الثقافية الأمريكية،كما تعززت الجمعية باستثمار معداتها،والإشراف على الممتلكات الملموسة للمراكز والمكتبات.

من بداية 1978-1979م.استقلت رسميا مصلحة الإعلام عن الجمعية،ووضعت بنية التسيير الحالي للمراكز والمكتبات.كما دعمت السلطات المحلية إنشاء المراكز في مدنها،إذ شهدت فترة الثمانينات انتشارا واسعا للمراكز بداية مع تأسيس مركز في تطوان التابع إداريا لمركز طنجة.واستمر هذا التوسع إلى التسعينات مع تأسيس مجموعة من المراكز استفادت منها مدينة القنيطرة سنة 1988م،ومكناس وتلتها المحمدية في السنة الموالية،وفي أكادير سنة 1992م.وأحدث مركز تأسس في الجديدة سنة2015م.

فضلا عن الأنشطة الأساسية لتدريس اللغة،فإن المركز يوفر للتلاميذ وأعضاء الجمعية أنشطة ثقافية وتعليمية غنية،من بينها: خزانة،مختبر المعلوميات،وأندية تربوية: نادي المسرح،نادي الأفلام،نادي المناظرة،نادي الترجمة،نادي كرة القدم..إضافة إلى تنظيم رحلات وحفلات.